طوال السنوات الماضية كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستخدم هاتف بلاك بيري كونه الأعلى أماناً. وخلال مدة ولايته ظهرت الهواتف الذكية الحديثة إلا أنه استمر في استخدام البلاك بيري حتى نهاية العام الماضي.
في مقابلة له مع برنامج The Tonight Show كشف الرئيس الأمريكي أنه أخيراً هذا العام سُمح له بالحصول على هاتف ذكي، لكنه ليس كأي هاتف ذكي تعرفه.
“لأسباب أمنية” فإن هاتف أوباما “الذكي” لا يمكنه إلتقاط الصور، ولا إرسال الرسائل النصية، ولا تشغيل الأغاني والموسيقى عليه، أنه أشبه بالهاتف الدمية.
شبّه أوباما هاتفه الجديد بهواتف الألعاب التي يستخدمها الأطفال، تلك التي تكون عبارة عن أزرار وكل زر يعرض مقطع من أغنية أو يشعل الأضواء. بالطبع هذا تشبيه مجازي يظهر كيف أن الهاتف معدّل بشكل كبير حتى يكون آمن ويقوم بوظيفة واحدة على ما يبدو وهي الإتصالات فحسب.
طوال السنوات الست الماضية كانت أوباما يبحث عن فرصة للتخلص من هاتفه البلاك بيري الذي وصفه بالممل، وبالطبع الأسباب الأمنية ذاتها منعت أوباما من الحصول على آيفون كالذي تستخدمه ابنتيه.
لم يكشف أوباما عن هوية هاتفه بالطبع لكن كل الإحتمالات واردة مع الكثير من التعديلات. قبل عامين ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض كان يختبر استخدام هواتف أندرويد بطرق آمنة، ومؤخراً بدأ بعض موظفي البيت الأبيض الإنتقال لإستخدام آيفون.
بالطبع مزايا الأمن والحماية في أنظمة أندرويد و iOS تطورت كثيراً خلال السنوات الماضية مثل جلب التشفير وأنواع قفل الهاتف المختلفة وحتى دعم البصمة، لكن يبقى هاتف أهم رئيس في العالم يحتاج لمعاملة خاصة للغاية.