مازالت تقنية الواقع الافتراضي تخطوا خطواتها الأولى ويبدأ اعتمادها من عموم الشركات وتطوير الأجهزة التي تدعمها وتعمل بها، وكانت شركة أوكولوس هي أول من ابتدعها تجاريًا عبر جهاز أوكولوس ريفت الذي بدأ كمشروع ناشئ على كيك ستارتر ثم استحوذت عليها فيسبوك لاحقًا مقابل مليار دولار تقريبًا، ليبدأ التعاون مع الشركات الأخرى بدءًا من سامسونج الكورية التي أطلقت بدورها جهاز Gear VR ليكون أول جهاز واقع افتراضي لها بالأسواق وتسبق بذلك الكثير من الشركات الأخرى.
Gear VR تم تعديله كثيرًا من أوكولوس واستبعاد الكثير من المميزات الموجودة بالإصدار الأصلي حتى يُمكن للكورية بيعه بالسعر المُنخفض الذي يباع به حاليًا (99 دولار) أو حتى توزيعه مجانًا عند شراء هواتفها الرائدة جالكسي إس 7 أو جالكسي إس 7 إيدج. وعلى ما يبدو فإنّ سياسة التوزيع المجاني هذه بدأت تؤتي أكلها، فقد صرّح رئيس الجوالات في أوكولوس أنّ عدد مستخدمي نظارة Gear VR بلغ المليون شخص خلال الشهر المنقضي، بمتوسط 25 دقيقة يقضيها المستخدم عليها.
جدير بالذكر أنّ بعض التقارير السابقة أشارت إلى نية سامسونج إطلاق جهاز واقع افتراضي جديد لا يحتاج إلى هاتف ذكي كي يعمل – الإصدار الحالي يحتاج إلى هاتف ذكي – وتُشير التوقعات إلى أنّ تطويره لن يكون بالتعاون مع أوكولوس التي ستجد منافسة مباشرة من هذا الإصدار الجديد.
الواقع الافتراضي مازال طفل صغير يحبو وكثير من المُحللين التقنيين يزعمون أنّه سيكبر ليكوّن سوق شديد المنافسة في المستقبل القريب. هل حظيت بتجربة واقع افتراضي من قبل؟ كيف كانت؟