حذّرت الشرطة البلجيكية المواطنين من استخدام ردود الأفعال الجديدة التي قدمتها فيس بوك مؤخراً لدواعي انتهاك الخصوصية.
وبعد طول مطالبات من مستخدمي فيس بوك، قدمت الشبكة الاجتماعية في فبراير الماضي مجموعة من ردود الأفعال المختلفة على المنشورات غير الإعجاب، لكن هذه الأيقونات والأزرار الجديدة تثير مخاوف الخصوصية في بلجيكا.
تقول السلطات الرسمية أن فيس بوك تجمع معلومات عن المستخدمين وطريقة استخدامهم وتفاعلهم مع ردود الأفعال الجديدة والمحتوى على الشبكة الاجتماعية، وتبيع هذه المعلومات للمعلنين.
ترى الشرطة البلجيكية أن حصر ردود الفعل بستة أيقونات تساعد خوارزميات فيس بوك على أن تكون فعالة أكثر في معرفة مشاعر المستخدمين. حيث أن مجرد نقرة واحدة اليوم تسمح بمعرفة إن كنت حزيناً أم سعيداً، بدلاً من الجهد الكبير السابق الذي كانت الخوارزميات بحاجة للقيام به من تحليل للمنشورات لمعرفة المشاعر ولم تكن دقتها عالية.
تذهب الشرطة البلجيكية في رأيها إلى أنك لو كنت تعبر عن سعادتك ومزاجك الجيد على فيس بوك، فإن الشبكة الاجتماعية ستخبر المعلنين بذلك لتسمح لهم بعرض المزيد من الإعلانات عليك، أو رفع فرصة تفاعلك مع إعلاناتهم.
هذه المخاوف الشديدة من أوروبا حول فيس بوك والخصوصية ليست جديدة. قبل سنة ظهر تقرير يؤكد أن فيس بوك تجمع بيانات عن كل زوار موقعها حتى غير المستخدمين والذين ليس لديهم حساب بالأًصل.
ومع أن ردود الفعل الجديدة تقبلها المستخدمين بصدر رحب والبداية كانت حركة استخدامها نشطة، إلا أن دراسة حديثة قامت بها شركة Quintly من خلال تحليل أكثر من 130 ألف منشور توصلت إلى أن 97% منها لا يتم التفاعل معها بواسطة ردود الفعل الجديدة انما فقط القديمة كالإعجاب والتعليق والمشاركة.