يجري طلاب المدارس في معظم الدول العربية حالياً الإمتحانات النهائية، ومع تطور طرق الغش في الإمتحان، أصبحت الدول مضطرة لإستخدام أدوات جديدة لمنع الغش، حتى لو احتاجت إلى قطع الإنترنت عن كامل البلاد!.
أفادت تقارير مراقبة حركة الإتصالات من شركة DYN Research أن العراق قطعت الإنترنت خلال الأيام الثلاثة الماضية ( السبت، الأحد، الأثنين ) ولفترة تتراوح ما بين الساعة 5-8 صباحاً في التوقيت المحلي.
هذه السياسة ليست جديدة في العراق وسبق وأن تصرفت بها العام الماضي عند اختبارات الصف السادس. والعراق ليست الوحيدة التي تقوم بها بالطبع هناك عدة دول عربية تلجئ لها مثل سوريا التي تقطع شبكة الإتصالات الخليوية في يومين امتحانيين عشوائيين للشهادات حتى تمنع الطلاب من الغش فيهما بالتالي التأثير على نتائجهم النهائية.
لم تذكر وزارة الإتصالات العراقية أي شيء بهذا الخصوص، إلا أن إحدى شركات الإنترنت العراقية حذّرت مستخدميها أن الخدمة ستنقطع في أسبوع الإمتحانات ما يبين أنها تلقت طلب حكومي مسبق بقطع الخدمة خلال ساعات محددة.
قطع الإنترنت لمنع الغش الإمتحاني ليس مقتصراً على الدول العربية فقط، ففي عام 2014 قطعت أوزباكستان الإنترنت عن كامل البلاد، وكذلك بعض المحافظات الهندية مثل Gujarat التي قطعت الخدمة لأربعة ساعات.
قطع الإنترنت يعني قطع الإتصال ما بين شخص يجلس خارج قاعة الإمتحان والطالب الذي يتصل معه عبر هاتف محمول وسماعة صغيرة توضع في الأذن لتلقينه الإجابات.
سبق وأن قطعت العراق الإنترنت لأسباب سياسية أو أمنية قبل عامين عن عدة محافظات ولعدة ساعات يومياً وذلك في إطار حملتها الأمنية ضد تنظيم داعش.