عندما أعلنت فيس بوك قبل أيام عن نتائجها المالية الربعية، ذكرنا في سياق تغطيتنا أنها أيضاً أعلنت عن إطلاق فئة جديدة من الأسهم لا تتمتع بحق التصويت. اليوم تقدم حملة الأسهم في فيس بوك بدعوى قضائية تطالب بإلغاء هذا التصرف الظالم الذي سيسمح لمارك زوركبيرغ المؤسس والمدير التنفيذي السيطرة والتحكم بالشركة بشكل أفضل.
وصاحب إعلان الفئة الثالثة C من الأسهم طريقة التقسيم أيضاً بنسبة 3 إلى 1. ويقول المدّعين أن مجلس الإدارة الذي وافق على القرار الجديد لم يفاوض بشكل كافي مع مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي للشركة من أجل الحصول على فائدة حقيقية للمساهمين، بالمقابل فإن زوكربيرغ سيحصل على سيطرة أعلى على الشركة حتى مع تبرعه بـ 99% من أسهمه للشركة الخيرية الجديدة التي أسسها مؤخراً.
لكن فيس بوك بدورها في تصريح خاص تقول أن هذه الخطة الجديدة من الأسهم العادية التي لا تتمتع بحق التصويت تصب في مصلحة الجميع سواء الشركة نفسها أو حملة الأسهم. من الواضح أن بقاء مارك زوكربيرغ مسيطراً على فيس بوك هو مفتاح أساسي في نجاحها المستقبلي وخطتها للسنوات العشرة القادمة.
للتوضيح فإن الأسهم العادية التي تصدرها الشركات المساهمة تسمح لأصحابها الحصول على توزيعات أرباح سنوية إذا أقرت الشركة ذلك، وأيضاً التصويت على القرارات الهامة والمصيرية أثناء حضور الجمعية العمومية. لكن الأسهم الجديدة التي لا تتمتع بحق التصويت وسيتاح تداولها للعموم ستمثل فرصة استثمارية جيدة لمن لا يريد أن يتدخل في سير عمل الشركة، بنفس الوقت تسمح لزوكربيرغ تنفيذ مخططاته بعيدة المدى بدون أن يكون للمساهمين أصوات مؤثرة تمنعه من ذلك.
الجدير بالذكر أن قوقل قبل ثلاثة أعوام سارت على نفس النهج ورفع ضدها دعوى قضائية دفعتها للتسوية مع المدعين.
هل ترى من حق زوكربيرغ السيطرة على الشركة التي أسسها لتسير نحو مستقبل يرسم له؟ أم أن للمساهمين الكلمة الفصل وعليه تنفيذ ما يرونه مناسباً؟