الفرق بين منتجات سامسونج و آبل



جرت العادة أن تختتم شركة آبل المشهد التقني المُتعلّق بالهواتف الذكية في كل عام، فمؤتمرها الخاص بالكشف عن أحدث هواتف آيفون يُعقد في شهر سبتمبر/أيلول، باستثناء العام الحالي الذي شهد الكشف عن هاتف آيفون SE في شهر مارس/آذار.
في المُقابل، تفتتح شركة سامسونج نفس المشهد من خلال مؤتمرها الذي يُعقد بشكل سنوي في شهر شباط/فبراير، وبالتالي يستقبل المُستخدمون العام ويودّعونه بالتعرّف على أفضل الهواتف الذكية حول العالم.
بكل تأكيد هُناك المزيد من الشركات، فسوق الهواتف ليس آبل وسامسونج، بل تتنافس شركات مثل إتش تي سي، وسوني، بالإضافة إلى إل جي، دون نسيان عملاقي الصين هواوي وشاومي وغيرها الكثير أيضًا.
المُلفت للنظر أن جميع الشركات دون استثناء تتبع شعار أن أجهزتها هي الأفضل، وتسعى جميعها أيضًا إلى تقديم ميّزة واحدة على الأقل حصرية في أجهزتها الجديدة لا تتوفر في بقية الأجهزة الموجودة في السوق بهدف التسويق للجهاز على أنه مُتميّز بشيء عن البقية.
وبعد الإعلان الرسمي تبدأ المُناوشات في المواقع الأخبارية، والمُدونات، والمُنتديات التقنية بين المُتعصبين لبعض الشركات حول العالم، وتبدأ النقاشات العقيمة التي لم ولن تنتهي حول لقب الأفضل، وهذا بكل تأكيد حق مشروع للجميع عندما يكون مبنيًا على المنطق بعيدًا عن التعصّب الأعمى.
دعونا نعود معًا لأول مؤتمرات الهواتف الذكية هذا العام بقيادة سامسونج التي كشفت عن جهازين رائدين جدًا، جالاكسي إس 7 وإس 7 إيدج، وهما من الأجهزة التي لا غبار عليها أبدًا من ناحية التصميم والمواصفات دون نسيان نظام تشغيلها، أندرويد، الغني عن التعريف.
خلال المؤتمر وأثناء استعراض مُميّزات الجهاز وتحديدًا الكاميرا لم يتوانى الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج عن مُقارنته بكاميرا هاتف آيفون 6 إس الذي صدر قبل المؤتمر بأربعة أو خمسة أشهر تقريبًا، حيث أكّد أن أجهزة جالاكسي الجديدة تتفوق بمراحل على كاميرا أجهزة آيفون.
صورة من مؤتمر الكشف عن جالاكسي إس 7
صورة من مؤتمر الكشف عن جالاكسي إس 7
وكما هو حال سامسونج خلال مؤتمرها عكفت شركة إتش تي سي من جديد على مُقارنة كاميرا هاتفها بالكاميرا الموجودة في هاتف آيفون 6 إس، حيث عرضت صورة التقطت باستخدام الجهازين لإبراز دقّة هاتفها على حساب هاتف شركة آبل.
صورة من مؤتمر الكشف عن هاتف HTC 10
صورة من مؤتمر الكشف عن هاتف HTC 10
هذه المشاهد دفعتني للتفكير قليلًا حول السبب الذي يدفع تلك الشركات لوضع نفسها في خانة المُقارنة مع شركات ثانية خصوصًا أنها سبق لها وأن استهزأت بتلك الأجهزة، فأسلوب حرب الشبكات الاجتماعية تتبعه مُعظم الشركات مثل سامسونج، وإتش تي سي، دون نسيان إل جي أيضًا، وهي شركات تسعى للسُخرية بشكل مُستمر من الهواتف الموجودة في السوق وخصوصًا هواتف آيفون.
لماذا قارنت سامسونج وإتش تي سي هواتفها الجديدة بهواتف آيفون إذا كانت تعتقد أن أجهزة آبل مُبالغ فيها من ناحية التصميم والميّزات، ليس هذا فقط، بل تعتقد نفس الشركات أن آبل تستغل المُستخدمين وتُقيّد حرّياتهم بل وتُسوّق لأجهزتها بشكل غير عقلاني من ناحية الأداء، والمُلفت هُنا أن إتش تي سي وفي مؤتمرها ركّزت فقط على مُقارنة أداء HTC 10 ببقية هواتف أندرويد الموجودة في السوق وتجاهلت تقريبًا هاتف آيفون في هذه الناحية.
إذا كانت كاميرا وتقنيات التصوير الخاصّة بشركة آبل سيئة لهذه الغاية، لماذا تُقارن سامسونج أجهزتها بأجهزة آيفون في حين إمكانية مُقارنتها بكاميرات التصوير عالية الدقّة أو حتى كاميرات هواتف سوني التي تُقدّم ميّزات غير موجودة وغير مسبوقة – على حسب تعبيرها – في الهواتف الذكية؟
وإذا كانت مُنتجات شركة آبل وتحديدًا هواتف آيفون بهذا السوء حسبما تُصرّح تلك الشركات بين الفترة والأُخرى، فلماذا تُقارن تلك الشركات أجهزتها الجديدة بما هو أسوء حسب وجهة نظرهم؟ 


اسمي زياد حلومي, من مواليد سنة 2000 , من المغرب و بالضبط من مدينة طنجة , أقطن الآن في القصر الكبير , مدون و مبرمج و مصمم و مطور بعض أنواع المواقع ومهتم بشؤون المعلوميات و أدرس حاليا في الثانية بكالوريا. و بهذا قمت بإنشاء مدونة "زياد نت" لأزودكم بمعلومات مفيدة تهتم بشؤون الحاسوب و أجهزة الإندرويد و المزيد...

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة